بعد عام من الثورة: حسين سالم وغالي ورشيد سنة أولى هروب .. ومبارك وأركان نظامه في الحبس

خالد أمين

أكد مصدر مسئول أن إسبانيا ستصدر قراراً بشأن طلب مصر بتسليم رجل الأعمال حسين سالم ونجليه خالد وماجدة قبل مارس القادم.. أشار المصدر إلي أن السلطات المصرية تتابع هذه الإجراءات أولاً بأول بالتنسيق مع السلطات الإسبانية.
وقال المصدر إن إسبانيا أصدرت قراراً مؤخراً بإخلاء سبيل حسين سالم ونجليه عقب التحفظ عليهم لعدة شهور.. وذلك بعد أن قام الثلاثة بسداد "الكفالة" التي أصدرها القضاء الإسباني.. وأكد المصدر أن السلطات الإسبانية مازالت تبحث في طلب التسليم وأن القرار النهائي في هذا الشأن سيصدر قبل مارس القادم.
ويعد رجل الأعمال حسين سالم بالإضافة إلي كل من وزير المالية الأسبق يوسف بطرس غالي ووزير التجارة والصناعة الأسبق رشيد محمد رشيد هم الوحيدون من المسئولين الكبار الذين صدرت قرارات قضائية ضدهم في نظام الرئيس السابق حسني مبارك بعد ثورة يناير.. ومازالوا حتي الآن بعد مرور عام من ثورة يناير خارج البلاد.
ووفقاً للاتهامات والقرارات التي أعلنتها النيابة العامة فإن حسين سالم من بين الذين تجري محاكمتهم في أشهر قضية في تاريخ مصر حتي الآن وهي محاكمة مبارك والمعروفة باسم قضية "مبارك والعادلي" حيث ورد اسم سالم في تصدير الغاز إلي إسرائيل.. وكذلك في الاتهام الخاص بفيلات شرم الشيخ الأربع الذي يواجه فيها مبارك ونجلاه بالحصول عليها من حسين سالم مقابل "استغلال النفوذ".
كما أن محكمة جنايات القاهرة أصدرت حكماً ضد حسين سالم ونجلاه بالسجن غيابياً لمدة 7 سنوات وغرامة قدرها 4 مليارات دولار لاتهامهم بتهريب أموال خارج البلاد.
وكان سالم قد غادر مصر إلا أنه ألقي القبض عليه في إسبانيا هو ونجليه وطلب مصر تسليمهم.
وفيما يتعلق بوزير المالية الأسبق يوسف بطرس غالي.. فمازال متواجداً في بريطانيا علي الرغم من صدور حكم ضده من محكمة الجنايات بالسجن 30 سنة بتهمة الاضرار بالمال العام واستخدام سيارات كانت "محجوزة" لدي الجمارك وكذلك موارد وزارته في حملته الانتخابية لعضوية مجلس الشعب في الانتخابات التي سبقت الثورة.
ووفقاً لما ذكره مصدر مسئول فإن هناك ضغوطاً تمارسها مصر علي السلطات البريطانية لتسليم بطرس غالي.. نظراً لعدم وجود اتفاقية أمنية لتبادل وتسليم "المطلوبين" بين القاهرة ولندن.
وفيما يتعلق بوزير التجارة والصناعة الأسبق رشيد محمد رشيد.. فقد صدر ضده حكماً بالسجن لمدة خمس سنوات.
وتقول المعلومات إنه يقيم في دولة عربية مستشاراً لإحدي الهيئات الكبري هناك.. وهناك نشرة دولية حمراء أصدرها "الإنتربول" لتسليمه هو وبطرس غالي وحسين سالم إلي مصر.
بعد مرور عام من الثورة.. مازال حسين سالم وبطرس غالي ورشيد هم الوحيدين من المتهمين الذين شاهدوا احتفالات مصر "بالعيد الأول" لثورة يناير وهم خارج القفص بل خارج البلاد.
مبارك ونجلاه.. عاطف عبيد.. أحمد نظيف.. يوسف والي.. صفوت الشريف.. فتحي سرور.. زكريا عزمي.. حبيب العادلي.. أنس الفقي.. أحمد عز.. أحمد المغربي.. إبراهيم سليمان.. زهير جرانة.. وآخرون.. كل هؤلاء أمضوا "العيد الأول" لثورة يناير داخل القفص.. لكن حسين سالم ويوسف بطرس ورشيد.. مر "العيد الأول" للثورة وهم "سنة أولي هروب"!!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجمهورية